عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
6569
4 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1-أبوبكر الصديق رضي الله عنه، أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، ورفيق المصطفى في الهجرة، وفي الغار، وأول الخلفاء الراشدين، وأول من أسلم من الرجال، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد كتاب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام، وفتوحات العراق، وفي عهده جُمع القرآن، توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
 
2-عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الملقب بالفاروق، وكنيته أبو حفص، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، كان إسلامه فتحاً على المسلمين، وفرجا لهم من الضيق، وهو من علماء الصحابة وزهادهم، فتحت في عهده بلاد الشام والعراق وفارس ومصر وبرقة وطرابلس الغرب وأذربيجان ونهاوند وجرجان، وبنيت في عهده البصرة والكوفة، عاش رضي الله عنه يتمنى الشهادة في سبيل الله، فحقق له ما كان يتمناه، فقد طعنه أبو لؤلؤة المجوسي عليه من الله ما يستحقفي صلاة الفجر يوم الأربعاء (26) من ذي الحجة سنة (23هـ)، دفن في حجرة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى جوار النبي وأبي بكر، وقد استمرت خلافته عشر سنين وستة أشهر رضي الله عنه وأرضاه.
 
3-عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذي جعل عمر الأمر شورى بينهم، توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، صلَّى إلى القبلتيـن، وهاجر الهجرتيـن. لقب بذي النورين لتزوجه بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم (رقية وأم كلثوم).. وفي خلافته فتحت الإسكندرية، ثم سابور، ثم إفريقية، ثم قبرص، وغيرها. وهو من كتبة الوحي المشهورين، وفي عهده جمع القرآن الكريم، حتى أنه بات يعرف المصحف باسم الرسم العثماني. حوصر شهراً، وقتل سنة 35 في بيته بالمدينة المنورة، وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
 
4-علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره، أول الناس إسلاماً بعد خديجة، ولد بمكة، وتربى في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفارقه، وكان حامل اللواء في كثير من المشاهد. وكان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ولي الخلافة بعد مقتل عثمان سنة 35هـ، وكان من أكابر الخطباء الفصحاء والعلماء القضاة، استشهد غيلة في 17 رمضان، سنة 40هـ، على يد عبد الرحمن بن ملجم عليه من الله ما يستحق.
 
5-أبي بن كعب رضي الله عنه، سيد القراء، شهد العقبة الثانية وبدراً وما بعدها، وجمع القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض على النبي عليه السلام، وحفظ عنه علماً مباركاً، وكان رأساً في العلم والعمل، وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وأول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان بن فلان"، ومات رضي الله عنه بالمدينة في خلافة عثمان رضي الله عنه، سنة ثلاثين.
 
6-أبان بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، يكنى بأبي الوليد، أسلم بعد الحديبية على الصحيح، وكان تاجراً موسراً سافر إلى الشام، وهو الذي أجار ابن عمه عثمان بن عفان يوم الحديبية حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى مكة، وهاجر إلى المدينة، وذلك أن أخويه خالداً وعمراً لما قدما من هجرة الحبشة إلى المدينة بعثا إليه يدعوانه إلى الله تعالى، فبادر وقدم المدينة مسلماً، وقد استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع على البحرين، ثم استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين سنة (13هـ).
 
7-أرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، من السابقين الأولين، شهد بدرا، وقد استخفى النبي صلى الله عليه وسلم في داره، وهي عند الصفا، وكان من عقلاء قريش، آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن أُنيس، وكان يكتب بين الناس المداينات والعهود والمعاملات. وتوفي: بالمدينة سنة ثلاث وخمسون، وعمره خمس وثمانون سنة، وصلَّى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته.
 
8-ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه، أبو عبد الرحمن، كان من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يشهد بدرا، شهد أحدا، وبيعة الرضوان. خطيب الأنصار، ويقال له: خطيب النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم عبد الله بن عبس اليماني ومسلمة بن هاران الحمداني على رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من قومهما بعد فتح مكة، فاسلموا، وبايعوا على قومهم، وكتب لهم كتابا بما فرض عليهم من الصدقة في أموالهم، كتبه ثابت بن قيس بن شماس، وشهد فيه: سعد بن معاذ ومحمد بن مسلمة رضي الله عنهم. وهو ممن ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشره بالجنة، كما في صحيح مسلم، وقد قتل رضي الله عنه شهيدا يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة في أيام أبي بكر الصديق رضي الله عنه..
 
9-حنظلة بن الربيع رضي الله عنه، كتب للنبي صلى الله عليه وسلم كتاباً، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل الطوائف في الصلح، وشهد مع خالد حروبه بالعراق وغيرها، وقد أدرك أيام علي، وتخلف عن القتال معه في الجمل وغيره، ثم انتقل عن الكوفة لما شتم بها عثمان، ومات بعد أيام علي رضي الله عنهم جميعا.
 
10-خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه، أسلم قديما، يقال: بعد الصديق بثلاثة أو أربعة، وأكثر ما قيل خمسة. قتل خالد بأجنادين، وهو أول من كتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أقام بالمدينة بعد قدومه من أرض الحبشة، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كتب كتاب: "أهل الطائف لوفد ثقيف" وسعى في الصلح بينهم، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
11-خالد بن الوليد رضي الله عنه، أبو سليمان، أمير الجيوش الإسلامية المنصورة، والعساكر المحمدية، شهد غزوة مؤتة، واستشهد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة: مولاه زيد، وابن عمه جعفر ذو الجناحين، وابن رواحة، وبقي الجيش بلا أمير، فتأمر عليهم في الحال خالد، وأخذ الراية، وحمل على العدو، فكان النصر. وسماه النبي صلى الله عليه وسلم، سيف الله، فقال: ((نِعْمَ عبد اللَّهِ وَأَخُو الْعَشِيرَةِ خَالِدُ بن الْوَلِيدِ، وَسَيْفٌ من سُيُوفِ اللَّهِ، سَلَّهُ الله عز وجل على الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ))[1]، وشهد الفتح وحنينا، وتأمر في أيام النبي صلى الله عليه وسلم، وحارب أهل الردة، ومسيلمة، وغزا العراق، شهد حروب الشام، أمره الصديق على سائر أمراء الأجناد، وحاصر دمشق فافتتحها هو وأبو عبيدة، وهو أحد كتاب النبي عليه الصلاة والسلام، فقد كتب كتابا إلى أهل صيدوح بأمره عليه الصلاة والسلام، كما في حديث عمرو بن حزم، عاش ستين سنة، وقتل جماعة من الأبطال، ومات على فراشه، فلا قرت أعين الجبناء، وتوفي رضي الله عنه بحمص سنة إحدى وعشرين.
 
12-الزبير بن العوام رضي الله عنه، أحد العشرة، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وزوج أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه. وهو الذي كتب الكتاب لبني معاوية بن جرول أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتبه لهم. أسلم الزبير قديما رضي الله عنه وهو ابن ست عشرة سنة، وهاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها، وهو أول من سل سيفا في سبيل الله، وقد شهد اليرموك، وكان أفضل من شهدها، وله فضائل ومناقب كثيرة، كانت وفاته يوم الجمل غدرا، وهو نائم، وذلك في يوم الخميس لعشر خلون من جمادى 2 الأولى سنة ست وثلاثين، وله من العمر يومئذ سبع وستون سنة.
 
13-زيد بن ثابت رضي الله عنه، الإمام الكبير، شيخ المقرئين والفرضيين، مفتي المدينة، أبو سعيد، وأبو خارجة الخزرجي، النجاري، الأنصاري، وهو أحد فقهاء الصحابة، وأحد الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: ((وأفرضهم زيد بن ثابت))[2]، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي، ويكتب له أيضاً المراسلات، أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعلم كتاب اليهود، ليقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كتبوا إليه، فتعلمه في خمسة عشر يوماً، وكان يكتب لأبي بكر وعمر في خلافتهما. ومن جلالة زيد رضي الله عنه أن الصديق رضي الله عنه اعتمد عليه في كتابة القرآن العظيم في صحف، وجمعه من أفواه الرجال، ومن الأكتاف، والرقاع. ومات زيد رضي الله عنه سنة خمس وأربعين، عن ست وخمسين سنة، وصلَّى عليه مروان بن الحكم، ولما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة رضي الله عنه: "اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس خلفا منه"[3].
 
14-عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، الأمير السعيد الشهيد، الأنصاري الخزرجي البدري النقيب الشاعر المشهور، يكنى أبا محمد، من السابقين الأولين من الأنصار، وكان أحد النقباء ليلة العقبة، وشهد بدرا وما بعدها إلى أن استشهد بمؤتة، وهو أحد قادتها. كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي جاء ببشارة وقعة بدر إلى المدينة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رفرام اليهودي بخيبر فقتله، وبعث بعد فتح خيبر فخرص عليهم.
 
15-عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أسلم قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم التي عند الصفا مستخفيا، فكان عامر يعذب مع جملة المستضعفين بمكة ليرجع عن دينه فيأبى، فاشتراه أبو بكر الصديق فأعتقه، فكان يرعى له غنما بظاهر مكة، ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر كان معهما رديفا لأبي بكر.. رُوي أنه هو الذي كتب كتاب موادعة وأمان لسراقة، وقيل كتبه أبو بكر الصديق، ولعل أبا بكر كتب بعضه، وأوكل كتابة الباقي إلى مولاه عامر بين فهيرة. شهد بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة، وذلك سنة أربع من الهجرة، وكان عمره إذ ذاك أربعين سنة.
 
16-عبد الله بن أرقم بن أبي الأرقم المخزومي رضي الله عنه، أسلم عام الفتح، وكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر، وكان على بيت المال أيام عمر وعثمان بعده، أعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقاً، ولما استكتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمن إليه، ووثق به، فكان إذا كتب له إلى بعض يأمره أن يختمه ولا يقرؤه لأمانته عنده، وكان عمر رضي الله عنه يقول: "ما رأيت أخشى لله تعالى من عبد الله بن الأرقم"، عمي قبل موته، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
 
17-عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه ، صاحب الأذان، أسلم قديما، فشهد عقبة السبعين، وحضر بدرا وما بعدها، ومن أكبر مناقبه: رؤيته الأذان والإقامة في النوم، وعرضه ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقريره عليه، وقوله له: ((إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك))[4]. وكتب كتابا لمن أسلم من جرش فيه الأمر لهم، بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإعطاء خمس المغنم. وقد توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين، عن أربع وستين سنة، وصلَّى عليه عثمان ابن عفان رضي الله عنه.
 
18-عبد الله بن سعد بن أبي سرح القرشي العامري رضي الله عنه أخو عثمان لأمه من الرضاعة، أرضعته أم عثمان، وكتب الوحي، ثم ارتد عن الإسلام، ولحق بالمشركين بمكة، فلما فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد أهدر دمه فيمن أهدر من الدماء، فجاء إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فاستأمن له، فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ثم حسن إسلامه جدا، لما كانت خلافة عثمان ولاه مصراً سنة خمس وعشرين، وأمره بغزو بلاد أفريقية، فغزاها ففتحها، وحصل للجيش منها مال عظيم. ولما قتل عثمان أقام بعسقلان، وقيل بالرملة، ودعا الله أن يقبضه في الصلاة، فصلى يوما الفجر، وقرأ في الأولى منها بفاتحة الكتاب والعاديات وفي الثانية بفاتحة الكتاب وسورة، ولما فرغ من التشهد سلم التسليمة الأولى، ثم أراد أن يسلم الثانية فمات بينهما رضي الله عنه، وذلك في سنة ست وثلاثين.
 
19-العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه، واسم الحضرمي عباد، وهو من حلفاء بني أمية، بعثه النبي صلى الله عيه وسلم إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين، ثم ولاه عليها أميرا حين افتتحها، وأقره عليها الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ولم يزل بها حتى عزله عنها عمر بن الخطاب، وولاه البصرة، فلما كان في أثناء الطريق توفي، وذلك في سنة إحدى وعشرين. وكان يقال: إنه مجاب الدعوة، وخاض البحر بكلمات قالها، وذلك مشهور في كتب الفتوح.
 
20-محمد بن مسلمة رضي الله عنه، أسلم على يدي مصعب بن عمير، وآخي رسول الله حين قدم المدينة بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح، وشهد بدرا والمشاهد بعدها، واستخلفه رسول الله على المدينة عام تبوك. وهو الذي كتب لوفد مرة كتابا عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان من فضلاء الصحابة، وممن ذهب إلى قتل كعب بن الأشرف، وإلى بن أبي الحقيق، وكان ممن اعتزل الفتنة، فلم يشهد الجمل ولا صفين. ومات بالمدينة سنة ثلاث وأربعين على المشهور عند الجمهور، وصلَّى عليه مروان بن الحكم.
 
21-معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، أبو عبد الرحمن، خال المؤمنين، وكاتب وحى رسول رب العالمين، وملك الإسلام. أسلم عام الفتح، وشهد حنينا، وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، وأربعين أوقية من ذهب وزنها بلال، وشهد اليمامة. وأبوه من سادات قريش، تفرد بالسؤدد بعد يوم بدر، ثم لما أسلم حسن بعد ذلك إسلامه، وكان له مواقف شريفة، وآثار محمودة في يوم اليرموك وما قبله وما بعده، وصحب معاوية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتب الوحى بين يديه صلى الله عليه وسلم مع الكتَّاب، وهذا قدر متفق عليه بين الناس قاطبة. وكان داهية من دهاة العرب. مات معاوية رضي الله عنه في رجب، سنة ستين، وعاش سبعا وسبعين سنة..
 
22-المغيرة بن شعبة الثقفي رضي الله عنه، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولاه مع أبي سفيان الإمرة حين ذهبا فخربا طاغوت أهل الطائف، وهي المدعوة بالربة، وهي اللات، وكان داهية من دهاة العرب. وهو الذي كتب إقطاع حصين بن نضلة الأسدي الذي أقطعه إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره.. وقد اختلف في وفاته على أقوال أشهرها وأصحها، وهو الذي حكى عليه الخطيب البغدادي الإجماع: أنه توفي سنة خمسين..
 
23-جهيم بن الصلت، أسلم بعد الفتح، وتعلم الخط في الجاهلية، فجاء الإسلام وهو يكتب، وقد كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكتب أموال الصدقات.
 هذه جملة أسماء من الذين كتبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره من المراسلات والمعاهدات، وما أشبه ذلك..

[1] رواه أحمد(43). وقال الألباني: "صحيح" كما في صحيح الجامع، رقم (3207).
[2] رواه الترمذي(3790) وابن ماجة(154)، وقال الألباني: "صحيح" كما في الصحيحة (1224).
[3] الطبراني في الكبير(5/108)(4750).
[4] رواه أبو داود(499). وأحمد(16525). وقال الألباني: "حسن صحيح" كما في صحيح أبي داود، رقم(512).
2 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.