عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
7416
3 + 12 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1. قال الله تبارك وتعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)، (التوبة:119).
2. وقال سبحانه: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، (الأحزاب: 35).
3. وقال:( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (الزمر:33).
4. وقال:( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105).
5. وقال:( قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (المائدة:119).
6. وقال: ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) (الأحزاب:22).
7. وعَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)) رواه البخاري برقم(2079).
8. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)) رواه البخاري برقم(6094)؛ مسلم برقم(2607) واللفظ له.
9. وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ)) رواه البخاري برقم(6474).
10. وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ))[1].
11. وعَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ قَالَ: " أَخْبَرَنِي أَبُو سُفْيَانَ أَنَّ هِرَقْلَ قَالَ لَهُ: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ فَزَعَمْتَ أَنَّهُ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ، قَالَ: وَهَذِهِ صِفَةُ نَبِيٍّ" رواه البخاري برقم(2681).
12. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ (فقير) مُسْتَكْبِرٌ)) رواه مسلم برقم(107).
13. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ دَعَتْنِي أُمِّي يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي بَيْتِنَا فَقَالَتْ: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيه؟))،ِ قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ))[2].
14. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)) رواه البخاري برقم(34)؛ ومسلم برقم(58).
15. وعَنْ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ فَيَكْذِبُ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ))[3].
16. وعَنْ أَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ))[4].

[1] رواه أبو داود برقم(4800)؛ والطبراني في المعجم الكبير برقم(7488)؛ وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم(1464)؛ وفي السلسلة الصحيحة برقم(273).
[2] رواه أبو داود برقم(4991)؛ وأحمد في المسند برقم(15275)؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم(748).
[3] رواه الترمذي برقم(2315) وحسنه؛ وأبو داود برقم(4990)؛ وأحمد في المسند برقم(19519) وقال محققوه: إسناده حسن؛ وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم(7136).
[4] رواه الترمذي برقم(2518)؛ وأحمد في المسند برقم(11689)، وقال محققوه: إسناده صحيح؛ وصححه الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح برقم(2773).
تعجز الأفواه، وتضطرب الكلمات عن الإتيان بحقيقة ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من كمال الأخلاق، وصدق الأقوال والأفعال، كيف لا وقد زكَّى الله تبارك وتعالى لسانه من فوق سبع سموات فقال: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، وزكَّى خُلُقَهُ فقال: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ، حتى اشتهر بين قومه فكانوا يسمونه بالصادق الأمين.
 
فهو بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق الذي لم يكذِب قط ولو مازحاً، وإنما كذَّبه من كذّبه من كفار قريش عناداً واستكبارا، مع أنهم يعتقدون في قرارة أنفسهم صدقه فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ.
 
شهد بصدقه القاصي والداني؛ والقريب والبعيد، هذا أبو سفيان رضي الله عنه قبل إسلامه يسأله هرقل عظيم الروم: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قال أبو سفيان: لا.
 
وهذه زوجته خديجة رضي الله عنها وأرضاها عندما أتاها النبي صلى الله عليه وسلم خائفاً فزعاً عند نزول الوحي عليه، وقد أشفق على نفسه، فقالت تلك الكلمة العظيمة مُطَمْئِنَةً له عليه الصلاة والسلام لمعرفتها حاله: "والله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث".
 
ومن براهين صدقه صلى الله عليه وسلم إقرار الله تبارك وتعالى لدعوته؛ فقد أخبر عز وجل أنه لو تقوَّل صلى الله عليه وسلم عليه لأهلكه سبحانه، لكن حاشاه من ذلك وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ، ولصدقه صلى الله عليه سلم نصره الله، وبقي دينه ظاهراً على الأديان إلى يوم القيامة.

هذا هو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، الذي ينبغي لكل من عرف صفاته أن يتأسى به، ويحذو حذوه، ويحبه أكثر من نفسه ووالده وولده والناس أجمعين.

 إن الصدق خلق كريم ووصف حسن عظيم، لا يتصف به إلا أصحاب القلوب السليمة، الصدق يكشف عن معدن الإنسان وحسن سريرته وطيب سيرته، كما أن الكذب يكشف عن خبث الطوية وقبح السيرة، الصدق محبوب ممدوح في العقول السليمة والفطر المستقيمة، لذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره موصوفا بالصادق الأمين كما شهد له أعداؤه بمكة المكرمة، كيف لا يكون صادقاً وهو الذي جاء بالقرآن آمراً بالصدق وأن نكون مع الصادقين وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ، وقال: وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.

كيف لا يكون صادقا وهو الآمر بالصدق المخبر بأن الصدق يهدي إلى البر، وأن البر يهدي إلى الجنة، والمحذر من الكذب وأن الكذب يقود الإنسان إلى نار جهنم والعياذ بالله فقال: ((عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا)).
 
ومن صدقه صلى الله عليه وسلم أنه ضمن لمن حفظ لسانه عن الكذب والمعاصي بالجنة، وقال: ((أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا...))، وقال للمرأة التي دعت ابنها وقالت: هَا تَعَالَ أُعْطِيكَ: ((أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةٌ))، وهذا أعظم أسلوب في التربية.

وأخبر عليه الصلاة والسلام أن الكذب صفة قبيحة من اتصف بها ففيه خصلة من خصال المنافقين، وأخبر أيضا بأن الكذب ريبة والصدق طمأنينة، فهذا هو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الصادق في أقواله وأفعاله، المزكى من الله تبارك وتعالى، الآمر بالصدق المرغب فيه، المحذر من الكذب والناهي عنه، فعلينا أن نتأسى به، وأن نحذو حذوه، ونحبه.

 وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى تزكية من الله لكل ما أخبر به، وشهادة له بصدق ما قرره؛ فصلى الله عليه وسلم في الأولين، وصلى الله عليه وسلم في الآخرين، وصلى الله عليه في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

من دلائل صدقه صلى الله عليه وسلم تلك المعجزات الواضحات البينات التي أيده بها ربه سبحانه، ومنها: انشقاق القمر، وحنين الجذع، وتكثير الطعام، ونبع الماء من بين أصابعه، وإخباره ببعض أمور الغيب سواء كان ماضياً، أو حاضراً، أو مستقبلاً، فقد أخبر بالردة في زمن أبي بكر، والفتنة في زمن علي، وأخبر بأن الخلفاء الثلاثة عمر وعثمان وعلي يقُتلون شهداء، وأخبر بفتح القسطنطينية والحيرة، ومصر وفارس، والروم وبيت المقدس، وأخبر بخروج كثير من الفرق كالخوارج، وبشر كثيراً من الصحابة بالجنة فماتوا على الإيمان والهدى، وأخبر بكثير من أشراط الساعة الصغرى وقد تحققت.

أما معجزته العظمى الشاهدة له على مدى الزمان، وتعاقب الأيام؛ فهي القرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، الناطق بالهدى والنور، والذاكر لحقائق علمية مذهلة لم تكتشف إلا في العصر الحديث، مع أنه صلى الله عليه وسلم بعث من قبيلة ليسوا من أهل العلم، وبلد كانت الأُميِّة غالبة عليهم.
 
فيا أيها العالم أجمع ها هي صفحات حياته صلى الله عليه وسلم، وها هي رسالته وكل معجزاته، وها هي سيرته تقول جميعاً بفم واحد: والله إنه صادق.

صادق في أقواله، وأفعاله، وكل أموره، فيا أحبابه: عليكم بالصدق تفوزوا وتفلحوا.

9 + 7 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.