عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
4599
3 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1- (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (سورة الأعراف:26).
2- (لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (سورة النور:63).
3- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: "كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَمِيصُ" رواه أبو داود برقم (4027) وصححه الألباني.
4- وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ مِنْ مُزَيْنَةَ لنبايعه، وَإِنَّ قَمِيصَهُ لَمُطْلَقُ (أي: غير مزرور)، أو قال: زِرَّ قميصه مُطْلَقٌ، قَالَ: فأَدْخَلْتُ يَدَيَّ فِي جَيْبِ قَمِيصِهِ (الجيب هو ما يقطع من الثوب ليخرج الرأس أو اليد أو غير ذلك) فَمَسِسْتُ الْخَاتَمَ. رواه أبو داود برقم (4084)، وصححه الألباني.
5- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكياً (أي: مريضاً)، فخرج وهو يتكئ على أسامة بن زيد عليه ثوب قِطْري (الثوب القطري: نوع من الثياب اليمانية، يتخذ من القطن، وفيه حمرة وأعلام، أي: خطوط مع خشونة) قد توشح به، فصلى بهم. رواه الترمذي في الشمائل برقم (136)، وصححه الألباني.
6- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْباً سَمَّاهُ بِاسْمِهِ، عِمَامَةً، أَوْ قَمِيصاً، أَوْ رِدَاءً، ثُمَّ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كما كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ)) رواه أبو داود برقم (4022) وصححه الألباني.
7- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كَانَ أَحَبَّ الثِّيَابِ إِلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَلْبَسُهَا الْحِبَرَةُ (الحبرة: برد يماني يصنع من قطن)" رواه البخاري برقم (5476)، ومسلم برقم (2079).
8- وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَرِيقِ سَاقَيْهِ"، قَالَ سُفْيَانُ: أراها حِبَرَةً، رواه الترمذي في الشمائل برقم (64)، وصححه الألباني.
9- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((عَلَيْكُمْ بِالْبَيَاضِ مِنْ الثِّيَابِ، لِيَلْبَسْهَا أَحْيَاؤُكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ؛ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ)) رواه النسائي برقم (5323)، وصححه الألباني.
10- وعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْبَسُوا الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ)) رواه الترمذي برقم (2810)، وصححه الألباني.
11- وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَرَجَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ (المرط: كساء يؤتزر به تارة يكون من صوف، وتارة من شعر، أو كتان، أو خز) مِنْ شَعَرٍ أَسْوَدَ. رواه الترمذي في الشمائل المحمدية برقم (70)، وصححه الألباني.
12- وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبِسَ جُبَّةً رُومِيَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ" رواه الترمذي برقم (1690)، وصححه الألباني.
13- وعن عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ قَدْ أَرْخَى طَرَفَيْهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ" رواه مسلم برقم (2421).
14- وعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه قَالَ: نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمَيَاثِرِ الْحُمْرِ (من مراكب العجم من ديباج وحرير)، وَالْقَسِّيِّ (ثياب مخلوطة بحرير ) رواه البخاري برقم (5390).
15- وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ  رضي الله عنه قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ (المعصفر: المصبوغ بعصفر، وهو صبغ أصفر اللون)، فَقَالَ: ((إِنَّ هَذِهِ مِنْ ثِيَابِ الْكُفَّارِ فَلَا تَلْبَسْهَا)). رواه مسلم برقم (2077).
16- وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها، فَأَخْرَجَتْ إِلَيْنَا إِزَاراً غَلِيظاً مِمَّا يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ، وَكِسَاءً مِنْ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الْمُلَبَّدَةَ (قيل:المرقع، وقيل: الذي ثخن وسطه حتى صار كاللبدة)، قَالَ: فَأَقْسَمَتْ بِاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ فِي هَذَيْنِ الثَّوْبَيْن" رواه مسلم برقم (3879).
17- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ، وَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَهُ النَّاسُ، فَرَمَى بِهِ، وَاتَّخَذَ خَاتَماً مِنْ وَرِقٍ أَوْ فِضَّةٍ" رواه البخاري برقم (5416)، ورواه مسلم برقم (3898)، وذكر الإمام ابن عبد البر ما نصه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن التختم بالذهب، وأنه كان يتختم به، ثم نبذه، ونهى عن التختم به، فالتختم به منسوخ، والمنسوخ لا يحل استعماله" الاستذكار (8/392).
18- وعن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا خَرَجَتْ الْحَرُورِيَّةُ، أَتَيْتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: ائْتِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ، فَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُمْ، فَقَالُوا: مَرْحَباً بِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ مَا هَذِهِ الْحُلَّةُ؟ قَالَ: مَا تَعِيبُونَ عَلَيَّ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ الْحُلَلِ. رواه أبو داود برقم (3519)، قال الألباني: حسن الإسناد.
19- وعَنْ أَبِي رِمْثَةَ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ" رواه أبو داود برقم (4208)، وصححه الألباني.
20- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ))، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ أَحَدَ شِقَّيْ ثَوْبِي يَسْتَرْخِي إِلَّا أَنْ أَتَعَاهَدَ ذَلِكَ مِنْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّكَ لَسْتَ تَصْنَعُ ذَلِكَ خُيَلَاءَ)) رواه البخاري برقم (3392)، ومسلم برقم (2887).
21- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ))، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَناً وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ: بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ)) رواه مسلم برقم (131).
22- وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبَ مَذَلَّةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ أَلْهَبَ فِيهِ نَاراً)) رواه ابن ماجة برقم (3597)، وحسنه الألباني.
23- وعن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ((مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)) رواه الدارمي برقم (2574)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير (6086).
24- وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمِيصاً أَبْيَضَ فَقَالَ: ((ثَوْبُكَ هَذَا غَسِيلٌ أَمْ جَدِيدٌ))، قَالَ، لَا بَلْ غَسِيلٌ، قَالَ: ((الْبَسْ جَدِيداً، وَعِشْ حَمِيداً، وَمُتْ شَهِيداً)) رواه ابن ماجة برقم (3548)، وصححه الألباني.
25- وعن أَبَي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَلَا حَرَجَ أَوْ لَا جُنَاحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَعْبَيْنِ، مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَمَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَراً لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ)) رواه أحمد برقم (11489)، قال الأرناؤوط: صحيح على شرط مسلم.
26- وعن الْبَرَاءَ بن عازب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْبُوعاً (لا قصيراً ولا طويلاً)، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مَا رَأَيْتُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْهُ" رواه البخاري برقم (5400).
وذكر ابن القيم في "الهَدْىِ النبوي" أي (زاد المعاد) أن الحلة هنا ليست حمراء خالصة، وإنما فيها خطوط حمر وسود، وغلط من ظن أنها حمراء بحت لا يخالطها غيره لأنه قد نهى عن لبسها، وإن التي أكثر أعلامها حمر يقال لها: حمراء.
27- وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَالْبَسُوا فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا مَخِيلَةٍ)) رواه والنسائي برقم (2512)، وحسنه الألباني.
28- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّارِ)) رواه البخاري برقم (5341).
29- وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ" رواه البخاري برقم (5435).
30- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا)) رواه مسلم برقم (3971).
31- وعن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قال: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ حَرِيراً فَجَعَلَهُ فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَباً فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي)) رواه النسائي برقم (5053)، وصححه الألباني.
32- وعن أَبَي أُمَامَةَ رضي الله عنه قال: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَشْيَخَةٍ مِنْ الْأَنْصَارٍ بِيضٌ لِحَاهُمْ، فَقَالَ: ((يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ حَمِّرُوا وَصَفِّرُوا وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ))، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَتَسَرْوَلَونَ وَلَا يَأْتَزِرُونَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَسَرْوَلُوا وَائْتَزِرُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ))، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَتَخَفَّفُونَ وَلَا يَنْتَعِلُونَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((فَتَخَفَّفُوا وَانْتَعِلُوا، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ))، قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يَقُصُّونَ عَثَانِينَهُمْ (العثانين: جمع عثنون وهي اللحية) وَيُوَفِّرُونَ سِبَالَهُمْ (جمع سبلة بالتحريك: وهو الشارب)، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((قُصُّوا سِبَالَكُمْ، وَوَفِّرُوا عَثَانِينَكُمْ، وَخَالِفُوا أَهْلَ الْكِتَابِ)) رواه أحمد برقم (21252)، قال الأرنؤوط: إسناده صحيح.
33- وعَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ - فِي غَزْوَةٍ غَزَوْنَاهَا -: ((اسْتَكْثِرُوا مِنْ النِّعَالِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِباً مَا انْتَعَلَ)) رواه مسلم برقم (3912).
34- وعَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ رَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ (السبتية: النعل الذي لا شعر فيه)، فقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْبَسُ النَّعْلَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ، وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا" رواه البخاري برقم (161). ومسلم برقم (2035).
35- وعَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ، أَوْ مَنْ انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ؛ فَلَا يَمْشِ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى يُصْلِحَ شِسْعَهُ، وَلَا يَمْشِ فِي خُفٍّ وَاحِدٍ، وَلَا يَأْكُلْ بِشِمَالِهِ، وَلَا يَحْتَبِي بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ، وَلَا يَلْتَحِفْ الصَّمَّاءَ)) رواه مسلم برقم (3917).
36- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا جَعَلَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُرْدَةً مِنْ صُوفٍ سَوْدَاءَ فَلَبِسَهَا، فَلَمَّا عَرِقَ فَوَجَدَ رِيحَ الصُّوفِ؛ فَقَذَفَهَا، قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ" رواه أحمد برقم (24656)، [صححه محققو المسند. ط الرسالة (41/464)].
لم يدع رعيلنا الأول شاردة ولا واردة فيما يتعلق بهدي النبي الأعظم، وهادينا الأكرم؛ إلا ونقلوها إلينا، جاءتنا عنهم بطرق صحاح، ومتون فصاح، ومن الجميل أن نعيش طرفاً من ذلك الهدي المنقول فيما يختص بهديه صلى الله عليه وسلم في لباسه؛ يدلنا عليه صحابته القوم العدول، الضباط في النقول.

فقد نقلوا أن أكثر ما كان يلبسه صلى الله عليه وسلم من ألوان الثياب ذاك الذي أشبه ما يكون بقلبه النقي التقي إنه البياض؛ لتلتقي صورة الخارج مع بهاء الداخل في الحقيقة، وكان يحض أمته عليه كما قال ابن عباس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((البسوا من ثيابكم البياض...)).
 
وينطلقون رضوان الله عليهم إلى تفاصيل أدق فيجلُّون ما كان يفضله صلى الله عليه وسلم من هذه الثياب تقول أم سلمة رضي الله عنها: كان أحب الثياب إليه القميص، ويروي أنس أنه كان يحب الحِبَرة (وهو ثوب من قطن أو كتان يصنع باليمن)، وربما نقلوا طول القميص والكم الذي كان يلبسه صلى الله عليه وسلم.
 
يا قارئ الحرف: إن المصطفى صلى الله عليه وسلم هو أجملُ روح سارت تحت أديم السماء، ووقعت عليه عين الشمس، فإذا ما لبس حلة زانتها طلته، ولألأتها طلعته؛ حتى يرى الصحابة رضي الله عنهم أنه كان يلبس أحسن ما يكون من الحلل، وإذا تمحصت الحقيقة وجدت الحلل به جَمُلت، وببريق ضياءه حسُنَت، هذا البراء بن عازب رضي الله عنه يقول: ما رأيت أحداً من الناس أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
بديعُ كمالٍ في المعالي فلا امرأ       يكون له مثلاً ولا بمقارب

وربما نقلوا إلينا ما كان يلبسه المصطفى صلى الله عليه وسلم من أصناف اللباس وألوانه؛ فمرة لبس جبة رومية ضيقة الكمين، وأخرى يتحدثون أنه خطب وعليه بردان أخضران، وثالثة ورابعة... وهكذا مما لا يتسع المجال لسرده، لكن ما نستطيع قوله هو أنه لما عظم في قلوبهم صار مرمى أبصارهم؛ لتنطق بعد ذلك ألسنتهم راوية عنه كل صنيع، وها هي بطون الأسفار حافلة بذلك، رواها ثقات عدول بسند رفيع.

كلنا نُقِرُّ بأنه لا فوز ولا هداية ولا نجاة إلا بالاستضاءة بنور النبوة في جميع الشؤون، وسائر الأحوال، لكننا نختلف ولا ريب في واقعية التنزيل والتطبيق على أنفسنا إذا ما نشدنا مقام الاقتداء، ولذا أحببنا أن نفاتحكم في معلم من معالم هديه لننظر أين موقعنا منه؛ ثم نلتزم هديه فيه شريطة أن نكون جميعاً مما يقرؤون فيتبعون.
 
فإن هديه فيه أعظم الهدي وأسماه حيث كان عليه الصلاة والسلام يلبس ما تيسر له من اللباس سواء أكان صوفاً، أم قطناً أم غير ذلك من غير تكلف ولا إسراف ولا شهرة.
 
وكان له حلَّة بهية يلبسها في العيدين ويوم الجمعة، ويتجمل بها إذا وفد عليه الوفود، حاله أن يلبس لكل مقام لبوسه، وإلا فهو قد:
لبس المرقع وهو قائد أمة   جبت الكنوز وكسرت أغلالها
 
ولأن الله جميل يحب الجمال فقد كان صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بالسمت الحسن، والمظهر الحسن، والتطيب والتجمل ألم تقرءوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جميل يحب الجمال))، وبيَّن لنا آداباً يجدر بالمسلم أن يتحلى بها عند لبس ثيابه، فهدانا إلى الإتيان بالذكر المشروع عند لبس الثياب بأن يقول المرء عند لبس ثوبه أو قميصه: ((الحمدُ لله الذي كَساني هذا ورَزَقَنِيه من غير حولٍ مني ولا قُوة))، وكذا علمنا ما نقوله إذا استجد لنا ثوب جديد: ((اللهم لَكَ الحمدُ أَنتَ كَسَوتَنِيه أسألك من خَيرِهِ وخَيْرَ ما صُنع له، وأعوذ بك مِنْ شرِّه وشَرِّ ما صُنِعَ لَهُ)).
 هذا هو دأبه صلى الله عليه وسلم يرشد أمته إلى ما يعمق في القلوب نوازع الافتقار إلى الله عز وجل، وستجد هذا جلياً إذا ما دققت النظر في معاني هذا الدعاء.
 
وكان عليه الصلاة والسلام إذا ما لبس حذاءه بدأ بيمينه فقد كان يعجبه التيامن في شأنه كله"، ويحرص عند لبسه ثوبه أو إزاره ألا يتجاوز الكعبين، ويتخذ صلى الله عليه وسلم خاتماً من فضة فيضعه في خنصر يده اليسرى، وتارة يضعه في يده اليمنى.
ويحث أمته على إظهار نعمة الله عليهم في اللباس.

لكن أيها الموفق: تأكد أن أبهى لباس ارتداه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم هو لباس التقوى الذي قال ربك جل جلاله فيه: (وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ) (الأعراف:26) فلا تنس أن تجعلها لبوسك، وأن تجمل بها ظاهرك وباطنك، وأدرك أنك ستحظى بأعظم السعد، ومنتهى الفوز، وفقك الله لطاعته.

أمور حياتنا كلها محكومة برسالة السماء، ننظر إليها بميزان الشريعة الغراء، فما أمرنا به نبينا المبلغ عن ربه قلنا: سمعنا وأطعنا، وما نهانا عنه انزجرنا وارعوينا، حادينا في ذلك قول الرب جل جلاله: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) .
 
والمصطفى صلى الله عليه وسلم لم تترك شريعته الغراء شيئاً يتعلق بحياة الناس إلا جعلت له ضوابط تتوافق مع روح الدين، من ذلك اللباس؛ فقد جعل عليه الصلاة والسلام له أحكاماً وقيوداً لابد للمسلم أن يلزم غرزها، نص على ذلك في قواعد عامة يوم قال صلى الله عليه وسلم لمشيخة من الأنصار بِيض لحاهم: ((خالفوا أهل الكتاب))، ثم أوقفهم على جملة من تلك المخالفات في لباسهم يريد أن يربأ بهم عن التبعية، وأن يحثهم على الاستقلالية، لذا بالغ في الأمر بالمخالفة؛ حتى جعل المتشبه بهم من جنسهم فقال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).
 
ومعلوم من هديه عليه الصلاة والسلام كراهيته الشديدة للإسراف في كل شيء بما في ذلك اللباس، لذلك نهى عن المبالغة فيه فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: ((كلوا، واشربوا، وتصدقوا، والبسوا في غير إسرافٍ ولا مخيلة))، فهذه الشريعة بقدر ما حثت على التجمل لكنها نأت بالمسلم أن يخرج به إلى حد الإفراط، أو يكون مدعاة للاعتداد بالنفس، أو يكون هذا التجمل على حساب الروح.
 
ومن عظيم شفقته بأمته أن حذرها في لباسها مما يبوئها محط الدركات، ويعرضها للفحات واللعنات، من ذلك:
تشبه الرجال بالنساء، وجرِّ الثوب خيلاء، ولبس ثوب الشهرة أنفة وكبرياء.
وفي مقامات أخرى: تجده ينهى عن المشي بنعل واحدة، ولبس المعصفر، وخالص الحمرة، والتختم بخاتم الذهب، ويخبر أن الذهب والحرير محرمان على ذكور أمته..
ولا يشك موحد بكمال نصحه لأمته، ولذلك لم يغفل ابنة حواء مما يعنيها ويخصها في هذا المقام؛ فنهاها عن التشبه بالرجال في اللباس، وعن لبس الضيق وما يشف من الثياب، وذكر أن من أصناف أهل النار: ((نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات))، وفُسِّر قوله: ((كاسيات عاريات)) بأنهن يكتسين بما لا يسترهن.

فيا أيها السالك: اسلك مع نبيك حيث سلك، فإن هديه سفينة نوح من ركب معه نجا، ومن تركها هلك، والله يرعاك.

2 + 8 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.