عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
2577
5 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1- (قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ)(البقرة:139).
2-( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَاعْتَصَمُواْ بِاللّهِ وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ لِلّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)(النساء:145-146).
3- (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)(الأعراف:29).
4- (قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ * قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)(الحجر:36-40).
5- (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا) (الفرقان:23).
6- (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) (الزمر:2-3).
7- (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)(الزمر:11).
8- (قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الزمر:14-15).
9- (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)(الزمر:65).
10- (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (غافر:14).
11- (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (غافر:65).
12- (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا) (الإنسان:9).
13- ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (البينة:5).
14- و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)) رواه مسلم برقم (2985).
15- وعن علقمة قال: سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قلت: يا أم المؤمنين كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئاً من الأيام؟ قالت: "لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يستطيع" البخاري برقم (6466)، ومسلم (783).
16- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: حج النبي صلى الله عليه وسلم على رحل رث وقطيفة تساوي أربعة دراهم أو لا تساوي، ثم قال: ((اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة)) رواه ابن ماجه رقم (2890)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (1302).
17- وعن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً)) أحمد برقم (27742)، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث حسن رجاله رجال الصحيح، انظر المسند (39/39).
18- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها)) أبو داود برقم (3664)، صححه الألباني، انظر صحيح الجامع رقم (6159).
19-  وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل غضباً، ويقاتل حمية، فرفع إليه رأسه قال: وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائماً، فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل)) البخاري برقم (123)، ومسلم برقم (1904).
20- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه، أو نفسه)) رواه البخاري برقم (99).
21- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)) البخاري برقم (620) بلفظه، ومسلم برقم (1031).
22- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما قال عبد: لا إله إلا الله قط مخلصاً إلا فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر)) الترمذي برقم (3590)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (5648).
23- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال: ((إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً؛ إلا كانوا معكم))، قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال: ((وهم بالمدينة حبسهم العذر)) البخاري برقم (4423) واللفظ له، ومسلم برقم (1911).

24- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من اتبع جنازة مسلم إيماناً واحتساباً، وكان معه حتى يصلى عليها، ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط)) البخاري برقم (47) بلفظه، ومسلم برقم (945).

إذا سمعنا عن كتاب انتشر صيته، أو شريط برع خطيبه، واشتهر بين الناس؛ فلا بد أن تسمع من يقول: هذا بسبب إخلاص مؤلفه وصاحبه، فماذا سنقول في شيء لم تشهد الدنيا انتشاراً مثل انتشاره وهو الدين الحنيف الذي أُرسل به محمد صلى الله عليه وسلم؟

دين عمَّ كل أرجاء المعمورة، وتوسع حتى علمه أهل المشرق والمغرب، بدأ به بمكة رجل واحد لوحده؛ يعبد الله تعالى ويدعوه مخلصاً له الدين، وما هي إلا سنوات حتى أصبح له أتباع، وصار للإسلام صولة وجولة، وإلى كتابة هذه الأسطر  والناس لا يزالون يدخلون في دين الله أفواجاً، وهذا هو أكبر دليل على إخلاص النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاهد ليجعل حياته كلها إخلاص، فقد أخلص في دعوته، كما في جهاده، وأخلص في عبادته، كما في مدخله ومخرجه وكل شؤونه، فجعل إخلاصه نوراً يستهدي به المخلصون من بعده، ودروساً عملية لا تنقضي فوائدها، ولا تنتهي عبرها، يستقي منها الظمآن، ويهتدي بها الحيران، وكل من ثبت عنه الإخلاص من أمته صلى الله عليه وسلم من بعده فهو عالة عليه؛ ككل المخلصين من الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، والعلماء العاملين، والمجاهدين الصادقين، والمؤلفين المبدعين، والدعاة الناجحين، وكل ما حصل من خير، أو كان من أجر في هذه الأمة؛ فللنبي صلى الله عليه وسلم مثله ولا ينقص من أجر العامل منهم شيء.

لقد كان الإخلاص هو الرفيق الدائم لعبادة النبي عليه الصلاة والسلام: قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي؛ حتى قال في حجته الأخيرة: ((اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة))، بل كان عليه الصلاة والسلام في أعلى مراتب الإخلاص، فكان عمله دِيْمَة لا ينقطع، وكان أخوف ما يخاف على أمته أن يقعوا في الرياء، فتراه تارة يوجه المجاهد ألا يقاتل إلا لإعلاء كلمة الله، وتارة أخرى يطالب طالب العلم بألا يتعلم إلا ابتغاءً لوجه الله، وثالثة يعلن أن أسعد الناس بشفاعته هم المخلصون، أراد بذلك أن تقتدي به أمته لتسعد في الدنيا والآخرة، وأن تحقق العبودية لمن هو أغنى الشركاء عن الشرك، وما أصدقه بأبي هو وأمي حين يخبر عن ربه قائلاً:  ((قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)).

جاء النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي من ربه تعالى، وأمر أمته بالالتزام بما فيه، وبشرهم وأنذرهم، وبيَّن لهم ما أمرهم به ربهم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، وكان مما بيَّنه النبي عليه الصلاة والسلام لأمته خطورة العمل بغير إخلاص، إذ كل عبادة لابد أن تكون خالصة لوجه الله تعالى:( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء)، وعلى الرغم من أنه صلى الله عليه وسلم كان مبشراً ونذيراً إلا أنه كان يخاف على نفسه الرياء، وذكر لأتباعه أنه إن ترك الإخلاص لله فإن عمله سيكون مردوداً عليه كما جاء قول ربه له: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ، فكان بحق إمام المخلصين؛ حين كان ينصب رجليه مصلياً في الليل البهيم المظلم الذي لا يراه فيه إلا خالقه سبحانه وتعالى، باكياً خاشعاً ذليلاً، حتى تشققت قدماه، ولم يترك فعل ذلك طيلة حياته.
 
ولم يكن إخلاصه فقط في صلاته بل تعدى هذا الإخلاص إلى كل شؤون حياته؛ فهو مخلص حين يطعم المحتاجين، وحين يفعل الخير؛ فلم ينتظر من أحد أن يكافئه على معروف أسداه، أو خير نشره، أو بِر أعان عليه، أو مسكين سد حاجته؛ بل يرجو ما عند الله، شعاره في ذلك: إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا، ولهذا نجح في كل مجالات حياته، وتلك عاقبة المخلصين.
 
ولرحمته بأمته أحب أن تكون في أعلى درجات الفوز والنجاح، فحذرها من الرياء وسماه لها شركاً فقال: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر))، قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: ((الرياء، إن الله تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاءً))، وهذه نهاية من نحَّى الإخلاص من حياته، وقدم أعمالاً خاوية لا تحمل بين طياتها العبودية لله، بل توجه إلى من لا يغني عنه من الله شيئاً، فيكون يوم القيامة هباءً منثوراً، باطلاً مضمحلاً.

فالله الله في الاقتداء بهدي رسول الله حتى نصل إلى بر الأمان، بعيداً عن أهل البؤس والحرمان.

عندما يريد أحدنا أن يمتع بصره بمنظر بديع الجمال فإنه يبحث عن المكان الذي يكون فيه قدر من معالم الجمال، ولو كان هذا الجمال جزئياً، فكيف إذا وجد ما هو جميل من كل النواحي، وجميع الجزئيات والتفصيلات، فلا يُرى من أي زاوية من زواياه إلا ويُرى الجمال بكل معانيه ماثلاً بأحلى حلَّه، وأزهى لباس.
 
إنه جمال الإخلاص الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ذلك الجمال الذي لمع بريقه فرأته أمته، فعلمت أنه نبي مرسل من رب العالمين، ورأته البشرية فعلمت أن هذا الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم سيبلغ المشرق والمغرب.
 
ولم تكن صور الإخلاص عند هذا النبي محصورة في صلاة أو في صدقة؛ بل كان في كل أعماله مخلصاً، فكان المجاهد المخلص، والعابد المخلص، والداعية المخلص، والمنفق المخلص، والإمام المخلص، فكان قدوة في كل صنف من صنوف الخير، وكل مجال من مجالات البر، فهو قدوة المجاهد، والعابد، وكل من أراد فعل الخير.
 
ولم يقتصر الإخلاص على نفسه الزكية فقط بل تلقى الناس عنه الإخلاص من خلال فعله وقوله؛ فتراه يبيَّن أهمية الإخلاص في كل المجالات فيقول للمجاهد: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل))، ويقول لطالب العلم: ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها))، ويبشر المخلص في عبادة ربه، وفي ترك الحرام، والمخلص في بكائه وخشوعه، والمخلص في إنفاقه؛ بشرهم جميعاً بظل الله يوم لا ظل إلا ظله تعالى فيقول: ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) ثم يذكر منهم: ((ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)).

هكذا يكون المجتمع المخلص بكل ما تحمله كلمة الإخلاص من معنى، المجتمع الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم فكان حقاً مجتمعاً مثالياً، وهكذا لابد أن يكون المجتمع المسلم دائماً وأبداً، كل فرد من أفراده مخلص فيما يقوم به، الطالب في مدرسته وجامعته، والمعلم في تدريسه، والدكتور في مستشفاه، والنجار، والخباز، والحداد ...إلخ، جميعنا لابد أن نكون مخلصين مقتدين بخير المخلصين، وخاتم المرسلين، وقدوة الناس أجمعين.

1 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.