عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
4361
1 + 1 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1. عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا، وَيَقُولُ: ((إِنَّهُ أَرْوَى وَأَبْرَأُ وَأَمْرَأُ))، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أَتَنَفَّسُ فِي الشَّرَابِ ثَلَاثًا" رواه مسلم برقم(2028).
2. وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ، وَإِذَا أَتَى الْخَلَاءَ فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ)) رواه البخاري برقم (153).
3. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ، وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ"[1].
4. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْبَذُ لَهُ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فَيَشْرَبُهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: وَأُرَاهُ قَالَ: وَيَوْمَ السَّبْتِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْعَصْرِ فَإِنْ بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ سَقَاهُ الْخَدَمَ، أَوْ أَمَرَ بِهِ فَأُهْرِيقَ"[2].
5. وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَجَاءُوا بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ عَلَى ثُمَامَتَيْنِ، فَتَبَزَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ خَالِدٌ: إِخَالُكَ تَقْذُرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ((أَجَلْ))، ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ، وَإِذَا سُقِيَ لَبَنًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ، فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مِنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلَّا اللَّبَنُ))[3].
6. وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الشُّرْبِ مِنْ فِي السِّقَاءِ، وَعَنْ الْمُجَثَّمَةِ، وَعَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ "[4].
7. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ)) رواه مسلم برقم (2020).
8. وعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ قَالَ: ((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ، وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا))"[5].
9. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ)) رواه مسلم برقم (1155).
10. وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اخْتِنَاثِ الْأَسْقِيَةِ، يَعْنِي أَنْ تُكْسَرَ أَفْوَاهُهَا فَيُشْرَبَ مِنْهَا" رواه البخاري برقم (5625).
11. وعَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: "كُنْا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَاسْتَسْقَى فَسَقَاهُ مَجُوسِيٌّ، فَلَمَّا وَضَعَ الْقَدَحَ فِي يَدِهِ رَمَاهُ بِهِ، وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي نَهَيْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَمْ أَفْعَلْ هَذَا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلَا الدِّيبَاجَ، وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صِحَافِهَا، فَإِنَّهَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَنَا فِي الْآخِرَةِ))" رواه البخاري برقم (5426)؛ ومسلم برقم (2067).
12. وعن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: "أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنًا وَأَتَى دَارَهُ فَحَلَبْتُ شَاةً، فَشُبْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْبِئْرِ، فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ فَشَرِبَ وَعَنْ يَسَارِهِ أَبُو بَكْرٍ وَعَنْ يَمِينِهِ أَعْرَابِيٌّ فَأَعْطَى الْأَعْرَابِيَّ فَضْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: ((الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ))" رواه البخاري برقم (5612) واللفظ له؛ ومسلم برقم (2029).
13. وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لَبَنِ الْجَلَّالَةِ"[6].
14. وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ))[7].
15. وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ)) رواه البخاري برقم (5634)؛ ومسلم برقم (2065).
16. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ثُمَّ لِيَطْرَحْهُ فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً وَفِي الْآخَرِ دَاءً)) رواه البخاري برقم (5782).


[1] رواه أبو داود برقم (3722)؛ وأحمد في المسند برقم (11777) وقال محققوه: إسناده حسن؛ وابن حبان في صحيحه برقم (5315)؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (12844)؛ وحسنه في الصحيحة برقم (388).
[2] رواه أحمد في المسند برقم (2069)، وقال محققوا المسند: إسناده صحيح على شرط مسلم.
[3] رواه أبو داود برقم (3730)؛ وابن ماجة برقم (3322)؛ وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (2320)؛ وفي صحيح ابن ماجة برقم (2683).
[4] رواه الترمذي برقم (1825)، وقال: حسن صحيح؛ والنسائي برقم (4448)؛ وأحمد في المسند برقم (2666) واللفظ له، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط البخاري رجاله ثقات رجال الشيخين غير عكرمة فمن رجال البخاري؛ وابن خزيمة في صحيحه برقم (2552)؛ والحاكم في المستدرك برقم (2497) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6889).
[5] رواه أبو داود برقم (3851)؛ وابن حبان في صحيحه برقم (5220)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط الصحيح؛ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (705)، وبرقم (2061).
[6] رواه أبو داود برقم (3786)؛ والترمذي برقم (1825)، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ والنسائي برقم (4448)؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (6978).
[7] رواه الترمذي برقم (1865)؛ والنسائي برقم (5607)؛ وأبو داود برقم (3681)؛ وابن ماجة برقم (3392)؛ وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (5530)؛ وفي صحيح ابن ماجة برقم (2737).

 

هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هو ما أكمل الله به الدين، وأرشد به المسلمين إلى كثير من تفصيلات العبادات كالصلاة والزكاة، والصيام والحج وغيرها من الأحكام، وكذا كثير من تفاصيل المعاملات والأعمال الحياتية.
 
ونقف في هذه العُجالة مع هديه صلى الله عليه وسلم في الشرب:
فقد كان صلى الله عليه وسلم يشرب ويأكل باليد اليمنى، ويأمر بذلك، وأرشد صلى الله عليه وسلم إلى مبدأ هام عندما أمر بالتنفس خلال الشرب، وأن يشربوا على ثلاث دفعات؛ فإنه أروى، وأمرأ، وأبرأ كما قال صلى الله عليه وسلم ؛ لأن شارب الماء دفعة واحدة يضطر إلى كتم نَفَسِهِ حتى ينتهي من شرابه، لأن طريق الطعام والهواء يتقاطعان عند البلعوم، فلا يستطيعان أن يمرا معاً، ولابد من وقوف أحدهما حتى يمر الآخر .
 
ومعنى قوله: ((وَأَمْرَأُ)) أي أنه أسرع انحداراً عن المريء لسهولته وخفته عليه بخلاف الكثير من المأكولات والمشروبات فإنه لا يسهل على المريء انحدارها فيه، فكان هديه صلى الله عليه وسلم في شرب الماء أن يقسم شرابه إلى ثلاثة أجزاء يتنفس بينها، مبعداً الإناء عن فيه، وعن نَفَسِهِ؛ وقاية له من التلوث.
 
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم الشرب قاعداً؛ وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن الشرب قائماً، وما ورد عنه من الشرب قائما فإنما كان للحاجة.

فما أحرانا أن نلزم هديه صلى الله عليه وسلم فإن فيه الفلاح في الدنيا والآخرة، والنجاة من الفساد والأمراض، وفق الله الجميع لهديه.

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم عند الشرب أن يقدم الأيمن فالأيمن في الشراب، فقد شرب ذات مرة لبناً وعن يساره أبو بكر رضي الله عنه، وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي، ثم أبا بكر؛ وقال: ((الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ)).
 
وكان يُنبذ له التمر أو الزبيب في الماء أول الليل ويشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء، والغد، والليلة الأخرى، والغد؛ إلى العصر، فإن بقي منه شيء سقاه الخادم، أو أمر به فصُبَّ، ولم يكن يشربه بعد ثلاث خوفاً من تغيره إلى الإسكار، لأن المسكر محرم شرعاً وكان يقول: ((مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ)).
 
وكان ينهي عن الشرب من الثُلْمة والشق يكون في القدح، ونهى عن الشرب من فم السقا، وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن كسر فم السقا، ثم الشرب منه.
 
ومن هديه صلى الله عليه وسلم اجتناب الشرب أو الأكل في آنية الذهب والفضة، ، وأخبر بأن الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه ناراً، وكان يشرب اللبن خالصاً تارة، ومخلوطاً بالماء أخرى، وينهى عن شرب لبن الجلَّالة من الدواب التي تأكل القاذورات.
 
وأمر من سقط ذباب في إنائه أن يغمسه فيه ثم يشرب، فإن في أحد جناحية داء وفي الآخر دواء.

وفق الله الجميع لاتباع سنته، ولزوم هديه.

6 + 14 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.