عضو جديد تسجيل دخول
 حق المسلم على المسلم عظيم قد بينه صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((حق المسلم على المسلم ست))، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: ((إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فسمته-وفي رواية: فشمته - وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه)).
6138
5 + 6 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.
1- قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) (الأعراف:31).
2- وقال أنس رضي الله عنه: "ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا مسست شيئاً قط ديباجاً ولا حريراً ألين مساً من رسول الله صلى الله عليه وسلم" البخاري برقم (3561)، ومسلم برقم (2330) واللفظ له.
3- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقَالَ عندنا فعرق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا أم سُليم ما هذا الذي تصنعين؟)) قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب" مسلم برقم (2331).
4- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أم سليم رضي الله عنها كانت تبسط للنبي صلى الله عليه وسلم نطعاً فيقيل عندها على ذلك النطع، قال: "فإذا نام النبي صلى الله عليه وسلم أخذت من عرقه وشعره فجمعته في قارورة ثم جمعته في سك" يقول الراوي فلما حضر أنس بن مالك الوفاة أوصى إلي أن يجعل في حنوطه من ذلك السك، قال: فجعل في حنوطه" البخاري (6281).
5- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما يجد، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته" البخاري برقم (5923).
6- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:"كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم سُكَّةٌ يتطيب منها" أبو داود برقم (4162)، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (4831).
7- وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حبب إلي النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة)) النسائي برقم (3940)، صححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3124).
8- وعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرَّ في الطريق من طرق المدينة وجد منه رائحة المسك قالوا: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الطريق" مسند أبي يعلى (5/433)، قال ابن حجر العسقلاني: إسناده صحيح، انظر فتح الباري (6/663)، ومثله قال العيني في عمدة القاري (16/152).
9- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((المسك أطيب الطيب)) مسلم برقم (2252).
10- وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء، فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عَنَزة"، وقال: "كان يمر من ورائها المرأة، وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم" قال: "فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك" البخاري برقم (3553).
11- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيباً إن وجد)) البخاري برقم (880).
12- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أكل ثوماً أو بصلاً، فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا)) البخاري برقم (5452)، ومسلم برقم (546).
13- وعن أنس رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب" البخاري برقم (2582).
14- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل، طيب الريح)) مسلم برقم (2253).
15- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن)) الترمذي برقم (2790)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم (3046).
16- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طيب الرجال ما ظهر ريحه، وخفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه، وخفي ريحه)) الترمذي برقم (2787)، صححه الألباني في صحيح الجامع برقم (3937).
إذا كان الحديث يطيب عندما يُصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف لا تطيب المدينة على أيام النبي صلى الله عليه وسلم وفيها من ينعش نسيمها، ويعطر أجواءها، ويجدد عبيرها، من يسبقه طيبه إلى حيث يقصد، ويبقى أثره إذا خرج، فهو من طابت به طيبة حياً وميتاً
إذا لم أطِب في طَيْبَةٍ عند طَيِّبٍ      به طَيْبَةٌ طابت فأين أطِيب
 
هذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: "ما شممت عنبراً قط، ولا مسكاً، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ولا نعجب مما قاله أنس فأم سُليم رضي الله عنها - أيضاً - كانت تجمع عرق النبي الكريم في قارورة فتجعله في طيبها، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ (أي نام نومة القيلولة) في بيتهم فعرق؛ فجاءت أم سليم بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟))، قالت: "هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب"،  صدقت والله يا أم سليم إنه أطيب الطيب، فمع ما في جسده الشريف من الطيب إلا أنه كان لا يترك أن يتطيب بأطيب ما يجد من الطيب، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما يجد؛ حتى إن بريق ولمعان الطيب يرى في رأسه ولحيته.

طِيبٌ على طِيب؛ هكذا كان الحبيب، كانت حياته بين نوعين من الطيب: طيب معنوي يحمله في قلبه، ويسري في دمه؛ هو طيب الوحي من الكتاب والسنة، والدعوة إلى عبادة الله جل في علاه، وطيب حسِّي تفوح به جوارحه، وتعبق به ثيابه، فأين المتطيبون حساً ومعنى؟ أين المقتدون ظاهراً وباطناً؟ أين المتبعون سراً وعلانية؟

 

من أطيب ما خلق الله عز وجل على هذه الأرض نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فقد جعله الله هادياً وقدوة للناس أجمعين، فكان خير قدوة في كل أموره حتى الدقيق منها، فهو يُعلِّم من حوله دون تكلف.
 
ومما تعلمه أصحابه رضي الله عنهم منه عليه الصلاة والسلام، وعملوا به؛ اهتمامه بالطيب والتعطر، وأن يكون دائماً ذا رائحة طيبة، فيتجانس طيب ريحه مع طيب حديثه؛ ليأنس به المجالس، ويسعد به الرفيق، ويهتدي به الضال، ويتعلم منه الجاهل، ويأخذ عنه طالب العلم، ويستنير بنوره السائر.
 
ولم لا يتطيب والطيب من أحب الأشياء إليه، أليس هو القائل: ((حُبب إليَّ النساء والطيب)) فهو طيب يحب الطيب، بل كان صلى الله عليه وسلم عنده اهتمام خاص بالطيب، فكان له سُكَّةٌ (هي وعاء يتطيب منه، وقيل هي طيب مركب مجموع من أخلاط، وهو طيب له رائحة قوية) يتطيب منها؛ حتى كان إذا مشى من طريق من طرق المدينة قيل: مر رسول الله من هذا الطريق، مما يترك من الأثر.
 
ورغم اشتغاله عليه الصلاة والسلام بأمور المسلمين؛ وما كان عليه من الجهاد باللسان والسنان؛ إلا أنه لم يهمل الحديث عن الطيب، وعن أطيب شيء منه فقال صلى الله عليه وسلم: ((أطيب الطيب المسك))، ولم يكن اهتمامه بالتعطر والتطيب بدون فائدة، أو لفائدة ليست ذات بال؛ فقد كان مأموراً بالدعوة، وكان من وظائفه أن يسعى في تعظيم أمر نفسه في قلوب الناس، وتحسين صورته في أعينهم؛ لئلا تزدريه نفوسهم، فينفِّرهم ذلك عنه وعن الحق الذي يحمله، وهذا الفعل مهم لكل عالم تصدَّى لدعوة الخلق إلى الحق.

ولعل من أسباب اهتمامه عليه الصلاة والسلام بالطيب أنه كان من الملائكة من يجالسه صلى الله عليه وسلم، بل كان يقابل الله تعالى ويكلمه في اليوم عدة مرات في الصلاة، فكيف لا يتطيب وهو الذي أوحي إليه: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) .

إذا كان الحديث يطيب عندما يُصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف لا تطيب المدينة على أيام النبي صلى الله عليه وسلم وفيها من ينعش نسيمها، ويعطر أجواءها، ويجدد عبيرها، من يسبقه طيبه إلى حيث يقصد، ويبقى أثره إذا خرج، فهو من طابت به طيبة حياً وميتاً

 

إذا لم أطِب في طَيْبَةٍ عند طَيِّبٍ      به طَيْبَةٌ طابت فأين أطِيب
 
هذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: "ما شممت عنبراً قط، ولا مسكاً، ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ولا نعجب مما قاله أنس فأم سُليم رضي الله عنها - أيضاً - كانت تجمع عرق النبي الكريم في قارورة فتجعله في طيبها، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ (أي نام نومة القيلولة) في بيتهم فعرق؛ فجاءت أم سليم بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟))، قالت: "هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب"،  صدقت والله يا أم سليم إنه أطيب الطيب، فمع ما في جسده الشريف من الطيب إلا أنه كان لا يترك أن يتطيب بأطيب ما يجد من الطيب،
وقد كانت عائشة رضي الله عنها تطيب النبي صلى الله عليه وسلم بأطيب ما يجد؛ حتى إن بريق ولمعان الطيب يرى في رأسه ولحيته.

طِيبٌ على طِيب؛ هكذا كان الحبيب، كانت حياته بين نوعين من الطيب: طيب معنوي يحمله في قلبه، ويسري في دمه؛ هو طيب الوحي من الكتاب والسنة، والدعوة إلى عبادة الله جل في علاه، وطيب حسِّي تفوح به جوارحه، وتعبق به ثيابه، فأين المتطيبون حساً ومعنى؟ أين المقتدون ظاهراً وباطناً؟ أين المتبعون سراً وعلانية؟

6 + 3 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.